دمعة المحبين
المساهمات : 10 تقييمي : 0 نبضي :
| موضوع: كيفية العلاج من القولون العصبى السبت 13 نوفمبر 2010, 19:18 | |
| | كيفية العلاج من القولون العصبى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القولون أو الأمعاء الغليظة هو أحد أجزاءالجهاز الهضمي الممتد من نهاية الأمعاء الدقيقة وحتى المستقيم ويتكون من الأجزاءالتالية:
· القولون الصاعد في المنطقة اليمنى منالبطن
· القولون المستعرض في أعلىالبطن
· القولون النازل في المنطقة اليسرى من البطن
· القولون السيني في اسفل البطن لليسار
وتتمثل فوائد القولون في حفظ ما تبقى منالطعام لفترات قد تصل إلى أيام وفيه يمتص الماء والأملاح الأخرى وما تبقى يكون في شكل براز يدفعه الجسم إلى خارج الجسم أثناء عملية التغوط. وتحيط بالقولون عضلاتطوليه ومستعرضة تنقبض لتحريك محتويات القولون إلى اتجاه المستقيم.
عندما يأكل الإنسان يمر الطعام على طول الجهاز الهضمي من الفم وحتى المستقيم بصورة منتظمة وبسرعة معتدلة والمسؤول الأول عن انتظام واعتدال سرعة مرور ه في الجهاز الهضمي هو العضلات المحيطة بالمعدةوالأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة (القولون) تلك العضلات التي تعمل كدليل مخلص وماهر في قيادة الطعام على طول الجهاز الهضمي دون تسرع أو إبطاء قيادة منتظمة وعند وصول الطعام إلى الأمعاء الدقيقة تمتص معظم مكوناته المفيدة إلى الدم وماتبقى يكمل رحلته إلى الأمعاء الغليظة حيث يمتص فيها الماء وبعض الأملاح الأخرى وماتبقى يكون على شكل براز حيث يكمل رحلته إلى المستقيم ومن ثم إلى خارج الجسم عبرفتحة الشرج أثناء عملية التغوط. في حالة القولون العصبي فان حركة عضلات الجهازالهضمي وخاصة التي تحيط بالقولون (الأمعاء الغليظة) تكون غير طبيعية حيث تكون حركةهذه العضلات عشوائية وسريعة جدا وعندها يكون البراز مائي مثل الإسهال وذلك لان الطعام لم يأخذ وقته الكافي في الأمعاء الغليظة حتى يتم امتصاص الماء منه ، وقد تكون حركة العضلات بطيئة جدا فيحدث عندها الإمساك حيث يكون الطعام قد اخذ وقتا طويلا في القولون مما جعل امتصاص الماء كثيرا فيصبح البراز صلبا ولا يخرج إلا بصعوبة أثناءالتغوط .
حالة القولون العصبي مشكلة صحية واسعة الانتشار حيث تصل نسبة الانتشار من 10 إلي 20 شخص لكل مائة شخص في كل من أمريكا وأوربا وتقل النسبة قليلا في آسيا وأفريقيا. وقد تصل نسبة انتشارها الى 30-40% كما تشير بعض الدراسات.
وحسب إحصاءات الدول الغربية فان النساء اكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى ثلاثة أضعاف وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها والجانب النفسي لها سبب في ذلك .
وعادة تظهر في مقتبل العمر، ونادرا ما تظهر ولأول مرة بعد سن الخمسين .
هناك مجموعتان من المرضى:
- المرضى الذين يشكون من ألام البطن المترافقة باضطرابات وظيفة القولون، مثل الإمساك أو الإسهال أو الإثنين معاً ( 80 % من الحالات)
- المرضى الذين يشكون من إسهال مزمن دون ألم (20 % من الحالات).
ألم البطن: من ملاحظاتنا اليومية لاحظنا أن الألم في الغالب يتركز في الجانب الايسر من البطن وفي منطقة المعدة(تحت القص)
قد يكون الألم خفيفاً يمكن تجاهله، كما قد يصل إلى شدة عالية تعيق الحياة اليومية. لكن الألم لا يظهر إلا خلال ساعات اليقظة، و لا يمنع المريض من النوم. يزداد الألم أحياناً بعد تناول الطعام أو بعد التوتر النفسي، و يتحسن بعد تحرير الغازات أو البراز.
25% إلى 50% من مرضى القولون العصبي يشكون من عسر الهضم، حرقة المعدة، الغثيان و الإقياء.
بالاضافة الى اعراض قلق وتوتر واكتئاب واضطراب في النوم ويصاحبها في حالات كثيرة عصاب قلبي وصداع شدي توتري.
لا تزال آلية و مسببات هذا المرض غير واضحة و غير معروفة، و تشير الدراسات الحديثة إلى عدة آليات منها:
- الاضطرابات الحركية و الحسية للقولون
- اضطرابات وظيفية في الخلايا العصبية المركزية
- اضطرابات نفسية
- الضغوط النفسية
- عوامل ممرضة داخل القولون
بالرغم من شيوع القولون العصبي الا انه لا يوجد فحص تشخيصي له حتى الآن. و التشخيص يعتمد على أعراض مرضية معينة مع ضرورة إستبعاد أسباب عضوية في الجهاز الهضمي سبباً لها. فالتشخيص يعتمد على معايير من الأعراض يعاني منها الشخص لفترة زمنية و تأتيه هذه الأعراض على شكل نوبات من وقت لآخر , و كان أكثر المعايير استخداماً هي التي وضعها ماننغ و زملائه Manning and Colleagues و تُسمى معايير ماننغ Manning Criteria و تتضمن : ألم في البطن يزول مع التبرز. يكون البراز ليناً (مائل للسيولة) أثناء نوبات ألم البطن (عدم الراحة في البطن). إنتفاخ البطن. خروج مُخاط من فتحة الشرج. الإحساس بعدم التفريغ الكامل بعد التبرز (عدم التبرز الكامل أو الإحساس ببقاء براز في القولون). دهاولتحسين التشخيص وضعت معايير اُخرى و لكنها تدور في نفس فلك عدم الراحة في البطن و تغير عادات و نوع الخروج , و منها معايير روما Rome Criteria و التي طورت بعدها لمعايير روما 2 RomeII Criteria و التي تتضمن أن يكون لدى المريض ألم (عدم الراحة) في البطن لمدة ثلاثة (3) أشهر في الاثنى عشرة (12) شهراً الماضية مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض التالية : زوال ألم البطن مع التبرز. تغير في عدد مرات التبرز أثناء حدوث الحالة (إسهال أو إمساك). تغير في نوعية الخروج (البراز) أثناء حدوث الحالة. و كل هذه المعايير وضعت لتسهيل تشخيص مُتلازمة القولون العصبي
أعراض الخطر التي تدق جرس الإنذار و هي : سن المريض فوق الخمسين سنة. وجود حُمى مع الأعراض. خروج دم من فتحة الشرج مع الأعراض. وجود فقر دم مع الأعراض. وجود نقص في الوزن مع الأعراض.
خي المريض إذا كان الطبيب قد أكد لك بأن مرضك هو القولون العصبي ، فعليك أن تتذكر الحقائق التالية :
أولا - هذا المرض ليس عضويا ، بمعنى أننا لو فتحنا البطن وتفحصنا الأمعاء لوجدناها سليمة ، ولهذا فإن الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة
ثانيا - هذا المرض مزمن ، وقد يستمر معك طوال العمر ، فعليك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله ، وتحاول أن تتكيف مع أعراض المرض
ثالثا - لا تقلق أخي المريض فمهما طالت مدة المرض معك ، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى ، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ، ولا إلى غير ذلك
رابعا - لا يوجد علاج يقطع هذا المرض ويشفيك منه ، ولكن الطبيب سوف يصرف لك بعض الأدوية التي تخفف بعض الأعراض ، وتساعد على تحملها وتمكنك من التعايش نع هذا المرض ، والاستمرار في ممارسة أعمالك وحياتك اليومية بشكل طبيعي
|
| |
|